كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وإتقانه وعبيد الله وحفظه (1) .
روى ضمرة عن ابن شوذب قال:
كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية ويصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية.
وكان يقول هو بنفسه للناس: الصلاة ويوتر بهم ويدعو بدعاء القرآن ويؤمن من خلفه وآخر ذلك يصلي على النبي-صلى الله عليه وسلم- ويقول: اللهم استعملنا بسنته وأوزعنا بهديه واجعلنا للمتقين إماما ثم يسجد.
وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات.
قال حماد بن زيد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده اتباعا للسنة.
قال سعيد بن عامر الضبعي: عن سلام بن أبي مطيع قال:
رأى أيوب رجلا من أصحاب الأهواء فقال: إني لأعرف الذلة في وجهه ثم تلا: {سينالهم غضب من ربهم وذلة} [الأعراف: 152].
ثم قال: هذه لكل مفتر.
وكان يسمي أصحاب الأهواء: خوارج ويقول: إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف.
وقال له رجل من أصحاب الأهواء: يا أبا بكر! أسألك عن كلمة؟
فولى وهو يقول: ولا نصف كلمة- مرتين-.
وروى: جرير الضبي عن أشعث قال: كان أيوب جهبذ (2) العلماء.
قال سلام بن أبي مطيع: كان أفقههم في دينه أيوب.
وعن هشام بن حسان: أن أيوب السختياني حج أربعين حجة.
__________
(1) في الأصل " وايقانه " والتصحيح من تهذيب الكمال.
(2) الجهبذ: النقاد الخيبر.